وأخيرا وضع السلم للعالقين فوق الشجرة لكي ينزلوا عنها .

رام الله- فلسطين برس- بمناسبة ذكرى عدوان الخامس من حزيران عام 67م ، وانطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتجاوبا مع الدعوات الفلسطينية والعربية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن دعا الرئيس محمود عباس إلى إنهاء الانقسام وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل إنقلاب حماس في 13 من حزيران الماضي وإلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكافة عناصرها لإنهاء الانقسام تمهيدا لرفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني .

وقال الرئيس عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني مساء الأربعاء :" وجدت لزاما على أن أخاطبكم وأصارحكم في ذكرى عدوان الخامس من حزيران عام 67 حول مجمل القضايا والمواقف التي تحتل مركز الصدارة لدى شعبنا الصامد في وطنه وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي سجون الاحتلال ومعتقلاته".

وأضاف " بداية أود أن أؤكد لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية أن مرور الوقت والعقود على احتلال أرضنا لن يجبرنا على التخلي أو التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض الطيبة التي قررت القمم العربية المتلاحقة، وكذلك المجتمع الدولي ومجلسنا الوطني الفلسطيني أن نقيم فوقها دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأضاف الرئيس عباس قائلاً :" وليس أمام إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام إلا الانسحاب الكامل والشامل من الأرض الفلسطينية والعربية وحتى خط الرابع من حزيران 67 ، إننا مع السلام الشامل والعادل لكنه لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن بحراب الاحتلال وجرافات الاستيطان. وإن القرارات الإسرائيلية بضم القدس وبناء المستوطنات فيها وفي الضفة وجدار الفصل العنصري هي باطلة ولاغيه ولا يمكن أن يقوم سلام على أساسها".

واستنكر الرئيس عباس سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح موضحا أنها لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني الذي لن يتنازل عن قدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مؤكدا تمسكه الكامل بحقوقنا الوطنية الثابتة وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194.

وحول والمفاوضات التي تجري بين فترة وأخرى مع الجانب الإسرائيلي أوضح الرئيس عباس قائلاً : "على الجميع أن يكون على ثقة بأن اللقاءات والمفاوضات التي تجري بين فترة وأخرى ، إنما هي مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤلياته".

ودعا الرئيس عباس الأسرة الدولية والأمة العربية إلى التدخل لوقف الحصار الظالم عن أهلنا في قطاع غزة الذي يشكل جريمة حرب ضد شعبنا الفلسطيني.

وحيا الرئيس عباس المواطنين الصامدين في أرض الوطن في الضفة والقطاع والقدس الشريف وفي الشتات، وأكد أنه يبذل كل جهد وصولاً إلى التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح الرئيس عباس أنه أصدر قراراً بالدعوة لحوار وطني شامل انعكاسا منه على حرصه على وحدة الوطن والشعب وفي سبيل رفع الظلم والحصار الواقع على أهلنا موضحا أن ذلك جاء بعد سلسلة متواصلة من الاجتماعات واللقاءات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومع القوى والفصائل الوطنية وحظي بإجماع الجميع .

ودعا الرئيس عباس إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما قررت ذلك القمة العربية في دمشق، وذلك لإنهاء ظاهرة الانقسام الوطني الذي ألحق أفدح الضرر بقضيتنا والمزيد من المعاناة لشعبنا في غزة والذي يُشكل خطراً أكيداً على مشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية.

وأكد الرئيس عباس أنه سيتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه لإنجاحه ، بما يعيد لشعبنا وحدته الوطنية التي تشكل ضمانتنا الأقوى لاستعادة حقوقنا الثابتة في تقرير المصير والعودة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وأردف قائلا :"ونتيجة لهذه الجهود وتتويجاً لها فإنني سأدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة".

وأوضح أن اللجنة التنفيذية ستعمل على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحوار الذي نأمل أن يعيد اللحمة والوحدة ورفع الحصار الظالم عن شعبنا وحماية وتعزيز نظامنا السياسي ألتعددي الديمقراطي ومشروعنا الوطني.

ماذا قالت حماس ؟؟

عباس يخطب والزواج مشروط
كتب سلامة عطا الله – ما زال صدى خطاب الرئيس عباس يجوب أروقة المناقشة لدى حماس، أهو صادق أم أنه التكتيك، مع الاحتفاظ على الظهور بالترحيب والاستبشار، وأيا كانت دوافع الدعوة لحوار مفتوح، فإن اللحظة ناضجة بما يكفى لاستثمارها، بعد أن جردت المفاوضات من غذائها الرئيس، المحصور بالوعود والأمل، وإذا كنا سننطلق من أن العامل المحدد في السلوك الفتحاوي منذ ما بعد الانتخابات التشريعية في عام 2006، هو محض التدخلات الخارجية، فإن غياب واشنطن في حمأة الانتخابات، وكذلك تل أبيب ولو نسبيا على وقع تغيرات الأحلاف والمواقع، يتيح هامشا للمناورة والتفلت من الضغوط، يمكن البناء عليه مستقبلا. ثلاثة معايير لاختبار المقصود والمأمول من خطاب الرئيس: أولا: إذا توفرت القابلية لتغيير الشخصيات التي لم تبرز إلا في الأزمة وللتأزيم، والجرأة على إعفاء حكومة فياض بعناوينها ومفرزاتها، على اعتبار أن بعض الشخصيات لا يمكن تصورها عناصر في توفيق وطني. ثانيا: إذا كان الوسيط العربي المنشود ليس محصورا بالدول التي فشلت سابقا، واعتماد العمل العربي المشترك كآلية للحوار والمراقبة والمتابعة. ثالثا: إذا استطاعت حركة فتح أن تجري إصلاحات داخلية جذرية، تتقدم بها صوب انضباط محاورها بوحدة الموقف والقرار، تمهيدا لشراكة سياسية جادة. وأمام هذه التحديات لم يتبق لحركة فتح والرئيس عباس إلا الاستجابة والتغيير، وإلا فانهيار مشروع السلطة برمته، وهذا ما لن يقبل به المجتمع الدولي المتوافق على ضرورة بقاء السلطة كعنوان سياسي للفلسطينيين. وكما أتوقع فإن مراجعات الماضي والولوج في تفاصيل وتعقيدات الشراكة السياسية لن يأخذ حيزا واسعا من الحوارات المتوقعة، وستُعتمد الاتفاقيات الموقعة سابقا، وسينصب التركيز على آليات وضمانات إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، تؤخذ معطيات نتائجها أساسا في بناء قواعد شراكة جديدة، وسيرهن ود الخطوبة أو كدرها، بالسلوك الإسرائيلي تجاه الانتخابات، وطبيعة الاستقطاب الذي سيرافق الحملات الانتخابية قبل اندمال الجرح. وحسب جملة الاستطلاعات التي جرت منذ عام، فإن نتائج الانتخابات لن تمنح أيا من حركتي فتح وحماس فرصة تشكيل حكومة من لون واحد، وربما سيقوى صوت التيارات الأخرى، على نمط المبادرة الوطنية وغيرها، لتدخل الحياة السياسية الفلسطينية تجربة التوازنات والائتلافات، بما ينعكس على برامج الحكومات القادمة، ولن يزول التعقيد في رحلة الخروج بصيغة برنامج يحقق الحد الأدنى من المطالب المتباينة، فحماس هي الوحيدة من بين المكونات الأخرى من تتبنى خيار المقاومة، وستُطالَب دوما بإخضاع قرار السلم والحرب للتوافق، وستُلام إن لم تفعل. وبعد أن خاضت حركة حماس غمار السلطة ونالها من تناقضاتها، أدركت أن السياسة هي لحظة احتراق الايدولوجيا، وأن التنازل التكتيكي مفر مشروع من الضربات والضغوطات، ومع ذلك فهي ملزمة بثوابتها أمام جمهورها ومناصريها، وللخروج من الحرج المزمن، بات ملحا أن تدرس حماس إمكانية رعاية حزب سياسي، تكون العضوية فيه متاحة للجميع بعيدا عن اعتبارات التنظيم، يشارك في الانتخابات ويمثل رأي الحركة في صناعة قرار السلطة ولا يلزمها بتبني نتائج التوافق الحكومي أو الأغلبية النيابية، فتبقى حماس كحركة سيدة مواقفها، ترفض ما تشاء وتقبل ما تشاء، ويُترك للحزب أن يمارس التكتيك دون خوف على مستقبل الحركة وثوابتها، إضافة إلى فائدة الفصل بين العمل الحركي والعمل الحكومي، والاستراحة النسبية من رفض الدول الغربية للتعامل مع حماس بعد أن عظمت إسرائيل والولايات المتحدة جرم الحوار معها.

متواصلون في قرأة وجهة نظر حماس




كتب إبراهيم حمامي - رغم استغراب البعض لما طرحه محمود عبّاس في كلمته المقتضبة مساء اليوم، ودعوته للم الشمل، إلا أن النتيجة الحتمية لعام من المكابرة هو الحوار ولا شيء غير الحوار، وهذا ما كررته شخصياً مرات ومرات وعلى الهواء، قلت أن عبّاس عندما يصل لقناعة بفشل طريق ونهج التفاوض، وبأنه لن يحصل على شيء لا في عام 2008 ولا حتى 2080، فإنه جينها سيعود لطاولة الحوار، لكنه وللأسف احتاج لعام كامل من رفض الحوار، ووضع الشروط والعراقيل، بل والمساهمة الفعلية في الحصار، حتى يصل للنتيجة الحتمية آنفة الذكر.



المثل يقول: أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً، وعليه ومن حيث المبدأ فإن أية دعوة للحوار غير المشروط هي موضع ترحيب، لكن يبقى تحويل الكلمات والأماني لأفعال حقيقية على الأرض، لا أن تكون مناورات سياسية تكتيكية لأهداف خفية، ولأن ما لنا هو ظاهر الأمور نسجل الملاحظات التالية:



الكلمة:

· جاءت مفاجئة ودون تمهيد أو إعلان مسبق وبشكل قصير ومقتضب

· الجزء الأول كان بمثابة إعلان فشل للمفاوضات وتشدد مع جانب الاحتلال

· كانت ايجابية وبشكل ملحوظ حيث خلت من الكلمات التوتيرية واستبدلت كلمة انقلاب التي أصر عليها فريق رام الله بحالة "الانقسام"

· الدعوة للحوار جاءت هي الأخرى بدون شروط مسبقة

· لم تحمل الكلمة أي طرف المسؤولية عما آلت اليه الأمور

· تطبيق المبادرة اليمنية بكل عناصرها

· لم يذكر كلمة مبكرة عند الحديث عن الانتخابات الرئاسية والتشلريعية بل استخدم كلمة جديدة

· التركيز على البعد العربي في رعاية الحوار



التوقيت

توقيت الدعوة وان تم ربطه بذكرى هزيمة عام 1967 وضياع ما تبقى من فلسطين، إلا أنه أيضاً ارتبط بعدة أمور أخرى، منها:

· فشل جولات المفاوضات مع الاحتلال وهو ما عبر عنه أحمد قريع اليوم عندما قال أن المفاوضات تحتاج ل"معجزة" لتحقيق أي تقدم هذا العام

· تخلي الادارة الأمريكية تماماً عن فريق رام الله وانحيازها المطلق لطرح الاحتلال

· اصدار قانون جديد اليوم باعتبار القدس عاصمة أبدية ل"اسرائيل" وللشعب اليهودي



· الاصرار على سياسة الاستيطان وبناء وحدات جديدة في القدس

· فشل سياسة انهاء ادارة حماس على قطاع غزة وتوسيع تشكيلتها الحكومية

· اقتراب الذكرى السنوية الأولى لفرض القانون في قطاع غزة

· الاقار الأمريكي بفشل سياسة الحصار وأنها أتت بنتائج عكسية



· الاصطفاف السياسي الأمريكي بشقي المعادلة من ديمقراطيين وجمهوريين مع الاحتلال خاصة بعد تصريحات أوباما الأخيرة

· معاقبة سلام فياض بسبب تصريحاته الأخيرة بوقف تحويل أموال السلطة المحتجزة لدى الاحتلال



ردود الفعل

· ترحيب سريع وشبه مباشر من قبل حركة حماس على لسان رجلها القوي د.محمود الزهار

· ضجة رسمية وشعبية بسبب التغيير المفاجيء في موقف محمود عبّاس بعد تعنت دام قرابة العام

· تشكيك ونظرة سلبية من قبل البعض لأسباب منها:

- محاولة أخيرة من عبّاس بعد أن باتت أيام فترته الرئاسية معدودة

- خطوة استباقية لتحسين الصورة وتبييض الصفحة تمهيداً لاجتياح قادم قد يعيد عبّاس لقطاع غزة، يخرج بعدها ليقول أنه مد يده، وأنه ليس بعائد على ظهر دبابة اسرائيلية

- تطور الأداء العسكري للمقاومة في قطاع غزة، وفشل الاحتلال في اخضاع القطاع

- محاولة جديدة لتطويع حركة حماس، الراغبة وبقوة في رفع الحصار وفتح قنوات الاتصال خاصة مع الغرب

- اقرار بالأمر الواقع وعدم القدرة على تغييره، وبالتالي يأتي الوفاق على قاعدة: بيدي لا بيد عمرو .

- تصدع الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال زيارات الوفود والدعوات الرسمية لرئيس الحكومة لزيارة بعض الدول.

- أن هناك اتفاق جديد قد تم التوصل اليه مع الاحتلال ومن تحت الطاولة، وأن اعلانه يحتاج لتوافق داخلي، يليه اعلان مفاجيء يربك الجميع

- تخفيف للضغوط الهائلة التي يتعرض لها فريق عبّاس بسبب اللقاءات العبثية المتكررة، والانتقادات الموجهة له، ليتحول النقد إلى مدح بسبب تلك المبادرة



بغض النظر عما سبق فإن الدعوة غير المشروطة هي موقف جديد، فيه تراجع واضح لصالح رأب الصدع، وبلغة جديدة أيضاً كتبت فيها الكلمات بعناية ودقة فائقة، وبتشاور مسبق تجلى في سرعة الرد، وبرعاية عربية ستظهر تفاصيلها قريباً.



كل ما نتمناه أن تصدق الأفعال الأقوال، وأن يوفق الله شعبنا، وأن تحمل لنا الأيام القادمة السداد والخير.







مصا.در الاخبار الخاصة عن حماس عن موقع فلسطين الان

العفو يا يا زهرة نيسان


بس الظاهر انه تفائلنا الزايد لازم نخفف منه مع الاسف لان تصريحات عباس كمان امبارح ما كانت في محلها .. مع الاسف

والله الظاهر يا اخي ملك انه فكرك تماما نفس فكري

حياك الله اخي وان شاء الله بتنزاح هلغمه ..

يا عمي ولا عباس ولا هنية ولا مشعل

بدنا ناس جداد وعنهم حس وطني وبيعملوا من اجل فلسطين

للاسف عند الوصول للكرسي حتى الوطني بينساه انه وطني فلكرسي بتنسي وطنيته وشعبه واهله وقضيته وبصير همه انه يحافظ على منصبة وانه يضل رئيس انا لا اريد ان اقول الحق على فتح او الحق على حماس لانه الاثنين غلط وحتى الشعب لفلسطيني مع احترامي الشديد له الا ان هذه القضية قد قسمته فان دخلت على عائلة وجدهم يتقاتلون فتح افضل لا بل حماس افضل ونسيوا هدفهم الاساسي وهو تحرير فلسطين واتحادهم مع بعض وانه لازم تكون فتح وحماس واحد . بس شو بدي اقول الله يهدينا ويهدي الجميع ويرجعنا لصوابنا وفتح وحماس يتحدوا ويصيروا يد واحده بوجهة الاعداء . وعلى فكرة هذا هدف اسرائيل وسياستها تفرقت وتقسيم الشعب لفلسطيني لكي يتم التغلب عليهم . فقد نسينا بان بلاتحاد قوة . الله يرحم ياسر عرفات ابو عمار حبيب الشعب لفلسطيني

يسلموا دروبي على المرور والتعليق على الموضوع ..


ويبدو اننا جميعا متفقين الان ان المشكلة ليست من حماس وحدها ولا من فتح وحدها المشكلة من الجميع ..

والمشكلة الاكبر برأس الهرم ..

ان شاء الله الامور بتتجه نحو الافضل ..