تفاصيل:
في الوقت الذي احتشد فيه آلاف الأردنيين الذين غصت بهم قاعات الاستقبال في مطار الملكة علياء الدولي جنوب العاصمة الأردنية عمّان لاستقبال فنانهم المثير للجدل "محمد قويدر" الذي خسر لقب "ستار أكاديمي" الخامس بفارق بسيط عن التونسي نادر قيراط؛ كان علماء دين وسياسيون والقائمون على مكافحة الفقر في الأردن يشنون هجوما على برنامج "ستار أكاديمي" لما يحمله من أخطار تهدد المجتمع العربي على حد تعبيرهم.
وكان في مقدمة مستقبليه عائلتُه وأصدقاؤه الذين واسوه على الخسارة، تماما مثلما فعل مستقبلوه من الشعب الأردني بتأكيدهم له بأنه سوبر ستار، وأن حصوله على المركز الثاني في مسابقة ستار أكاديمي لا يلغي قيمته كفنان باستطاعته أن يشق طريقه، بعد أن حظي بدعم وإعجاب الملايين من الشعب العربي.
5 دقائق فقط
مشاركة قويدر لمستقبليه التي لم تتجاوز 5 دقائق والتي هتف له فيها محبوه بردت غضبه واكتئابه بعد الخسارة التي لم تكن متوقعة، كما أشارت عائلته وصديقه الناطق باسمه الإعلامي مازن دياب في حديث سابق لموقع mbc.net.
ونتيجة اكتظاظ قاعات الاستقبال في المطار بمحبي "قويدر" وصعوبة الحركة فيه؛ اضطر مرافقو الأخير إلى فتح طريق للشخص الأكثر شهرة في الأردن في الوقت الحاضر عبر أجسادهم، حتى تمكنوا من إيصاله إلى السيارة التي كانت تنتظره لتقله إلى وجهته في عمان.
رجال الدين:انه ابتذال
وفي الوقت الذي كان فيه الشباب والفتيات يحتشدون في المطار لاستقبال نجمهم "قويدر" شنت شخصيات في حزب جبهة العمل الإسلامي -التابع للإخوان المسلمين في الأردن- هجوما عنيفا على برنامج "ستار أكاديمي" باعتباره مؤامرة تستهدف الشباب العربي، وتروج لانحلال أخلاقه، حتى لا يتمكن من الانتصار لقضاياه المصيرية، ولا سيما فلسطين والعراق.
وقال الدكتور تيسير الفتياني القيادي بحزب الجبهة: إن هذا البرنامج والبرامج المشابهة لا تمت إلى الدين بصلة، وإنها ثقافة غربية تتنافى مع آداب وأخلاق الإسلام، وحشمته التي يقي فيها المرأة من الابتذال، والشاب من الضياع والهلاك.
واعتبر الفتياني أن كل من تابع هذا البرنامج أو شارك فيه أو صوت له آثم، وعليه التوبة والعودة إلى الله.
استنزاف اموال الفقراء
وفيما كان رجال الدين يشنون هجومهم على ستار أكاديمي، كانت ملايين الرسائل الخلوية التي أبرقها الأردنيون لصالح محمد قويدر والتي بلغ ثمن الواحدة منها 600 فلس -أي أقل من دولار أمريكي- مثار جدل في الأوساط الاقتصادية الأردنية التي لا يشغلها في الوقت الحاضر إلا معالجة قضية الفقر والبطالة التي يعاني منها الأردن.
واستغرب قائمون على برامج مكافحة الفقر والبطالة ما أسموه بالتناقض في سلوك الشباب الأردني الذي تجتاحه البطالة، وفي الوقت ذاته تستقطبه هذه البرامج إلى درجة إنفاق ما في جيبه من أجل المشاركة فيها للتصويت لصالح متنافس ضد الآخر.
وطالبوا في هذا الصدد تثقيف فئة الشباب على كيفية وقف هدر طاقاتهم، والتركيز على القضايا الأهم، وإعادة التفكير في أساليب التعامل المالي مع أوضاعهم الحياتية، والتخطيط لمستقبلهم على مثل هذه الدعوات التي تخصصت بها برامج فضائية تهدف إلى الربح السريع من خلال دغدغة عواطف المشاهدين عبر برامج المسابقات بكافة أشكالها.
من جهته قال مصدر في هيئة الاتصالات الأردنية التي تشرف على آلية عمل شركات الاتصالات الخلوية: إن نحو 4 ملايين دينار أنفقها الأردنيون على التصويت لبرنامج ستار أكاديمي.
ومثلما أثار ستار أكاديمي جدلا دينيا واقتصاديا؛ فإن سياسيين أردنيين انتقدوا البرنامج على أساس أنه يضرب على وتر الإقليمية، والتفرقة بين أبناء المجتمع العربي الذي يعاني جله من أوضاع اقتصادية سيئة.
وقال الدكتور علي الضلاعين نائب في البرلمان الأردني: إن التفاعلات التي كان يرصدها عبر وسائل الإعلام تشير إلى خطورة هذا البرنامج على وحدة الشباب العربي الذي شاهدناه ينجذب إلى مشادات غير مقبولة، سواء بطريقة مباشرة في الشوارع، أو بطريقة غير مباشرة عبر المواقع الإلكترونية والرسائل الخلوية.
فأكثر ما أزعجه -بحسب ما أفاد به- ذلك الانحياز وراء الفئوية، وخلق حالة من العداء بين أنصار المتنافسين الذين ينتمون إلى الأمة العربية والإسلامية الواحدة، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية يجب أن تنظر إلى هذه البرامج بكل عناية وانتباه لمجابهتها؛ كونها تثير الفتنة بين أبناء الشعب العربي الواحد.
في الوقت الذي احتشد فيه آلاف الأردنيين الذين غصت بهم قاعات الاستقبال في مطار الملكة علياء الدولي جنوب العاصمة الأردنية عمّان لاستقبال فنانهم المثير للجدل "محمد قويدر" الذي خسر لقب "ستار أكاديمي" الخامس بفارق بسيط عن التونسي نادر قيراط؛ كان علماء دين وسياسيون والقائمون على مكافحة الفقر في الأردن يشنون هجوما على برنامج "ستار أكاديمي" لما يحمله من أخطار تهدد المجتمع العربي على حد تعبيرهم.
وكان في مقدمة مستقبليه عائلتُه وأصدقاؤه الذين واسوه على الخسارة، تماما مثلما فعل مستقبلوه من الشعب الأردني بتأكيدهم له بأنه سوبر ستار، وأن حصوله على المركز الثاني في مسابقة ستار أكاديمي لا يلغي قيمته كفنان باستطاعته أن يشق طريقه، بعد أن حظي بدعم وإعجاب الملايين من الشعب العربي.
5 دقائق فقط
مشاركة قويدر لمستقبليه التي لم تتجاوز 5 دقائق والتي هتف له فيها محبوه بردت غضبه واكتئابه بعد الخسارة التي لم تكن متوقعة، كما أشارت عائلته وصديقه الناطق باسمه الإعلامي مازن دياب في حديث سابق لموقع mbc.net.
ونتيجة اكتظاظ قاعات الاستقبال في المطار بمحبي "قويدر" وصعوبة الحركة فيه؛ اضطر مرافقو الأخير إلى فتح طريق للشخص الأكثر شهرة في الأردن في الوقت الحاضر عبر أجسادهم، حتى تمكنوا من إيصاله إلى السيارة التي كانت تنتظره لتقله إلى وجهته في عمان.
رجال الدين:انه ابتذال
وفي الوقت الذي كان فيه الشباب والفتيات يحتشدون في المطار لاستقبال نجمهم "قويدر" شنت شخصيات في حزب جبهة العمل الإسلامي -التابع للإخوان المسلمين في الأردن- هجوما عنيفا على برنامج "ستار أكاديمي" باعتباره مؤامرة تستهدف الشباب العربي، وتروج لانحلال أخلاقه، حتى لا يتمكن من الانتصار لقضاياه المصيرية، ولا سيما فلسطين والعراق.
وقال الدكتور تيسير الفتياني القيادي بحزب الجبهة: إن هذا البرنامج والبرامج المشابهة لا تمت إلى الدين بصلة، وإنها ثقافة غربية تتنافى مع آداب وأخلاق الإسلام، وحشمته التي يقي فيها المرأة من الابتذال، والشاب من الضياع والهلاك.
واعتبر الفتياني أن كل من تابع هذا البرنامج أو شارك فيه أو صوت له آثم، وعليه التوبة والعودة إلى الله.
استنزاف اموال الفقراء
وفيما كان رجال الدين يشنون هجومهم على ستار أكاديمي، كانت ملايين الرسائل الخلوية التي أبرقها الأردنيون لصالح محمد قويدر والتي بلغ ثمن الواحدة منها 600 فلس -أي أقل من دولار أمريكي- مثار جدل في الأوساط الاقتصادية الأردنية التي لا يشغلها في الوقت الحاضر إلا معالجة قضية الفقر والبطالة التي يعاني منها الأردن.
واستغرب قائمون على برامج مكافحة الفقر والبطالة ما أسموه بالتناقض في سلوك الشباب الأردني الذي تجتاحه البطالة، وفي الوقت ذاته تستقطبه هذه البرامج إلى درجة إنفاق ما في جيبه من أجل المشاركة فيها للتصويت لصالح متنافس ضد الآخر.
وطالبوا في هذا الصدد تثقيف فئة الشباب على كيفية وقف هدر طاقاتهم، والتركيز على القضايا الأهم، وإعادة التفكير في أساليب التعامل المالي مع أوضاعهم الحياتية، والتخطيط لمستقبلهم على مثل هذه الدعوات التي تخصصت بها برامج فضائية تهدف إلى الربح السريع من خلال دغدغة عواطف المشاهدين عبر برامج المسابقات بكافة أشكالها.
من جهته قال مصدر في هيئة الاتصالات الأردنية التي تشرف على آلية عمل شركات الاتصالات الخلوية: إن نحو 4 ملايين دينار أنفقها الأردنيون على التصويت لبرنامج ستار أكاديمي.
ومثلما أثار ستار أكاديمي جدلا دينيا واقتصاديا؛ فإن سياسيين أردنيين انتقدوا البرنامج على أساس أنه يضرب على وتر الإقليمية، والتفرقة بين أبناء المجتمع العربي الذي يعاني جله من أوضاع اقتصادية سيئة.
وقال الدكتور علي الضلاعين نائب في البرلمان الأردني: إن التفاعلات التي كان يرصدها عبر وسائل الإعلام تشير إلى خطورة هذا البرنامج على وحدة الشباب العربي الذي شاهدناه ينجذب إلى مشادات غير مقبولة، سواء بطريقة مباشرة في الشوارع، أو بطريقة غير مباشرة عبر المواقع الإلكترونية والرسائل الخلوية.
فأكثر ما أزعجه -بحسب ما أفاد به- ذلك الانحياز وراء الفئوية، وخلق حالة من العداء بين أنصار المتنافسين الذين ينتمون إلى الأمة العربية والإسلامية الواحدة، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية يجب أن تنظر إلى هذه البرامج بكل عناية وانتباه لمجابهتها؛ كونها تثير الفتنة بين أبناء الشعب العربي الواحد.