صرخة المستضعفين السلفيين الآن آن لنا أن نتكلم .. لماذا اجتاحوا مركز الإمام الألباني ؟! من غزة القابعة تحت إمرة الإخوان المسلمين
--------------------------------------------------------------------------------
اسم الكاتب : شباب أهل السنة السلفيين بداية إن كاتب هذه الكلمات والله ليس عضوا في هذه الجمعية ... حتى لا يظن ظان بأنه متحيز ، ولربما نصح إليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ' الدين الصيحة ' .
لكن الذي حدث جعلني أتسأل ماذا ينقمون من هذا المركز العلمي وهذه الدعوة المباركة التي أنتمي إليها وبكل فخر.
فهي دعوة الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعيين والأئمة المصلحين ... ثم أما بعد :
ماذا ينقمون منا ؟!
إنهم ينقمون منا أننا لسنا مثلهم ولا منهم نعم إنه الحسد كما قال تعالى عن حسد أهل الكتاب ونعلم الفرق بين أهل البدع والكفار قال تعالى : (( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) (النساء:89) .
نعم فقد رغبونا بالشبهات ومنونا بالشهوات على أن نوافقهم فيما قاموا به من قتل وتقتيل للآمنين والمستأمنين من المواطنين ..
وراوضونا على أنه جهاد ونصر واستشهاد !!
فأبينا وقلنا لهم : لا والله إنها الفتن التي حذر منها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله : ' إملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك '
فقالوا : لا بل هو صراع بين الحق والباطل !!
فقلنا لهم : لا والله بل كلاكم على باطل ' المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ' ولا يحل لك قتل أخيك المسلم كما لا يحل له قتلك !!
فقالوا لنا : قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار !!
قلنا لهم : ' إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل و المقتول في النار قيل : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ' .
وقال تعالى : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )) (النساء: من الآية29) .
فقالوا : إذاً أنتم منهم .
فقلنا لهم : حاشا لله فإن الحزبية كلها حرام باللون الأحمر أو الأخضر أو الأصفر أو .. أو . أو ... إلخ
فقالوا لنا : إنكم تتكلمون في السياسة !!
فقلنا لهم : قاتل الله السياسة … قاتل الله السياسة حاشانا أن ننهاكم عن منكر ونأتيه ونأمركم بالمعروف ولا نأتيه إن السياسة القائمة اليوم هي على الكذب والنفق و الدجل وقلب الحقائق .. إنها سياسة الكذابين والمنافقين والديمقراطية المزعومة التي نهانا عنها العلماء الكبار وبينوا أنها من المعصية والإثم بمكان ودونكم فتاوى العلماء الأكابر ابن باز والألباني والعثيمين إنما نريد منكم تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل على إقامتها على البر والفاجر القريب والبعيد الأمير والغفير قال تعالى : (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) (الحج:41)
فقالوا : مالكم ولنا ؟!
قلنا لهم : إنا ننهاكم عن مثل هذه الفتن فإن الدماء التي سالت والأموال التي استحلت والأعراض التي انتهكت هي كلها عليكم حرام ودونكم فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دم في الجزائر !!
فقالوا : إذاً أنتم مرجفين ومخذلين عن الجهاد والمجاهدين !!
قلنا لهم : الله أعلم بمن يجاهد في سبيله إنما الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا ، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' من قاتل لتكون كلمة الله عز وجل هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل '
ونحن لا نريدها رايات .. سوداء كانت أو صفراء خضراء كانت أو حمراء !! بل نريدها بيضاء نقية لا شرقية ولا غربية ..
قال صلى الله عليه وسلم :' لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك '
أولاً : التعريف بمركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
: هو عبارة عن مبنى يتكون من جناحين الأول منهما ( مسجد – مدرسة شرعية لتعليم القرءان الكريم والسنة النبوية – مقر للجنة النسائية ) الجناح الثاني هو عبارة عن: ( مكتبة علمية شرعية سلفية – مقر اللجنة العلمية والدعوية – مقر فرع جمعية دار الكتاب والسنة شمال غزة للخدمات الإغاثية والاجتماعية والأيتام – سكن لإمام المسجد ) .
التعريف بحال أهل البدع :
هم الذين قال الله عنهم : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )) ( الكهف : 103 - 104) وهم الذين قال عنهم سبحانه : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )) (النساء:115) وهم الذين قال فيهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : (( إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام و يدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ))
لماذا تم الاستيلاء على مركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ؟!
تم الاستيلاء عليه، لأنه مركز لنشر الدعوة السلفية بالعلم والعمل والفهم الصحيح لدين الإسلام ؛ فقد خرج هذا المركز بفضل الله تعالى أكثر من 30 طالب وطالبة من حفظة كتاب الله تعالى كاملاً خلال العامين السابقين.
ولأنه مركز تقام في الدورات العلمية الشرعية والدروس العلمية الشرعية.
ولأنه مركز لطابعة ونشر وتوزيع النشرات العلمية السلفية الهادفة التي تتعلق بتعليم العقيدة الصحيحة والمنهج القويم ومعالجة المخالفات الشرعية – وتعليم السنة وإزالة الجهالة عن عموم الأمة وتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم على نهج السلف الصالح ... وغير ذلك الكثير.
ليست هذه المرة الأولى !!
فقد حاولوا في مطلع 2004م اجتياح المركز والاستيلاء عليه واحتلاله وإقامة طقوسهم !! و تحويله من بيت لله تعالى إلى وكر من أوكارهم الحزبية الخبيثة وقد اقتحموه يومئذ بكل همجية وبربرية ولكن يومها كان هناك سلطة وسلطان للسلطة الوطنية الفلسطينية فأعاننا الله ، وخرجوا منها أذلة صاغرين ولكنهم قالوا إننا سنعود !!
وبغوا علينا اليوم ، ولكنهم اليوم هم أهل غلبة وشوكة وقوة ، ومعهم من أدوات البطش والتنكيل والتهديد والظلم ما الله به عليم ولا يخفى على أحد - فضلاً عن الدعاة السلفيين - الحقد الدفين من دعوة الظلام والسراديب دعوة الإخوان المسلمين على المنتمين للكتاب و السنة ومنهاج سلف الأمة ..
لكن جرح ذو القربى أشد إيلام ..
نعم إن الذي اجتاح مركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ليسوا اليهود المجرمين ولا النصارى الضالين إنهم جماعة الإخوان المسلمين = المفسدين .
إن هذه الحركة حماس = الإخوان تناصب دعوة أهل السنة أهل التوحيد لله تعالى العداء ما بقيت وما حيينا والسبب في ذلك واضح وبين ألا وهو أنهم لا يرون منافساً لهم على هذه الساحة الإسلامية يستطيع أن يكشف كذبهم وزيف دعواهم بالشعارات العامة والجوفاء ( الإسلام هو الحل – إن الحكم إلا لله – القرءان دستورنا !! ) كما فعل أسلافهم من الخوارج المارقين ، إلا أهل السنة السلفيون العالمون بحقيقتهم وقبح صورتهم وزيف أقنعتهم ولكن التاريخ يعيد نفسه بشعارات مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى ، ورجال اختلفت شخوصهم واتفقت قلوبهم !!
قال تعالى : (( وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) (البقرة:118)
مع أننا والله لا نتمنى لهم إلا الخير ولا ندعوهم إلا للخير وما بخلنا عليهم يوماً بالنصيحة الشرعية بالكلمة تارة وبالورقة تارة بالسر تارة وبالجهر تارة ولكنهم كما قال حيي بن الأخطب بعدما عرف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو هو نبي آخر الزمان فقال له أخوه : ماذا عندك له فقال : عداوته ما حييت .
قال تعالى : (( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) (البقرة:146) ومعذرة عن الإطالة ولكن كان لابد من السرد والتأصيل .. وإليكم القصة وما حدث فيها كما يرويها من وقع عليهم الاعتداء ..
توجه إلينا عدد من الإخوة جيران المركز في بداية شهر جمادى الأول 1429 هـ وأخبرونا بأن الإخوان الحمساوين يريدون الاستيلاء على المركز والمسجد وهم يستأذنونهم وهذا من حق الجار على الجار!! وأخبروهم بأنه قد صدر قرار عن حماس = الإخوان بالسيطرة على جميع المساجد بدأ بمنطقة الشمال وما أدراك ما حماس الشمال = العباطة والبلاطة – العباطة في القوة والجسم والبلاطة في الدين والفهم ) من أجل ضمها إلى الحزب وتوحيد الخطاب الديني زعموا فيما يخدم مصلحة دعوتهم لا وطنهم فضلاً عن دين الإسلام يتشدقون به .
فتم التعاطي مع الأمر بكل جدية لأن هذا كان يرى في أعينهم وألسنتهم من قبل وقد سمعناه كثيراً قال تعالى عن المنافقين : (( وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )) (محمد:30) .
وقد مارسوه في مسجد الشرقي ( أبوخوصة ) قبل أسبوع من إجتياح مسجد الألباني وقد حاولوا من قبل مراراً - قبل أن تسقط السلطة في أيديهم قبل سنة من الآن - وفشلوا ، ولكن لما سقطت غزة في أيديهم كشروا عن أنيابهم ونزعوا عن وجوههم الأقنعة الزائفة وقاموا بقمع كل صوت يخالف ما هم عليه من باطل فقتلوا من قتلوا وعذبوا من عذبوا وخطفوا العديد من الدعاة الصادقيين ولم يسلم منهم الصحافيين ولا حتى المواطنين الآمنين .
المهم بالتثبت من الخبر من خلال بعض رموزهم فمنهم من أنكر ومنهم من سكت و منهم من قال بين الهزل والجد يمكن ولربما !!
أرسلنا رسالتنا إليهم بأننا لسنا في صراع معهم لا على سلطة وهمية ولا على كراسي ووزارات ولا حتى بلديات !! وقلنا لهم أن الأمة مازالت تلملم من جراحها جراء ما قاموا به من الخروج على الحاكم ( الإنقلاب ) وما نتج عنه من قتل وتقتيل بأكثر من 400 مسلم نعم إخواني مسلم لا أقول يهودي أو نصراني وبتر أطراف وإعاقة أكثر من ألفين مسلم وتعذيب أكثر من عشرة آلاف معتقل أيضا مسلم لا يهودي ولا نصراني ، ناهيك عن الفضائح التي تبث عبر الفضائيات والصحف والإذاعات والمجلات وأخبرناهم أنه إذا كان صراعهم مع حركة فتح فيه جزء من الحق والباقي كله باطل فإن صراعهم مع السلفيين كله باطل ولكن (( لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )) (الحج : من الآية 46 ) وقال تعالى : (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )) (الجاثـية:23) .
((يتبع ))
شباب أهل السنة السلفيين
--------------------------------------------------------------------------------
اسم الكاتب : شباب أهل السنة السلفيين بداية إن كاتب هذه الكلمات والله ليس عضوا في هذه الجمعية ... حتى لا يظن ظان بأنه متحيز ، ولربما نصح إليهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ' الدين الصيحة ' .
لكن الذي حدث جعلني أتسأل ماذا ينقمون من هذا المركز العلمي وهذه الدعوة المباركة التي أنتمي إليها وبكل فخر.
فهي دعوة الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعيين والأئمة المصلحين ... ثم أما بعد :
ماذا ينقمون منا ؟!
إنهم ينقمون منا أننا لسنا مثلهم ولا منهم نعم إنه الحسد كما قال تعالى عن حسد أهل الكتاب ونعلم الفرق بين أهل البدع والكفار قال تعالى : (( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً )) (النساء:89) .
نعم فقد رغبونا بالشبهات ومنونا بالشهوات على أن نوافقهم فيما قاموا به من قتل وتقتيل للآمنين والمستأمنين من المواطنين ..
وراوضونا على أنه جهاد ونصر واستشهاد !!
فأبينا وقلنا لهم : لا والله إنها الفتن التي حذر منها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله : ' إملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك '
فقالوا : لا بل هو صراع بين الحق والباطل !!
فقلنا لهم : لا والله بل كلاكم على باطل ' المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ' ولا يحل لك قتل أخيك المسلم كما لا يحل له قتلك !!
فقالوا لنا : قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار !!
قلنا لهم : ' إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل و المقتول في النار قيل : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : إنه كان حريصا على قتل صاحبه ' .
وقال تعالى : (( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً )) (النساء: من الآية29) .
فقالوا : إذاً أنتم منهم .
فقلنا لهم : حاشا لله فإن الحزبية كلها حرام باللون الأحمر أو الأخضر أو الأصفر أو .. أو . أو ... إلخ
فقالوا لنا : إنكم تتكلمون في السياسة !!
فقلنا لهم : قاتل الله السياسة … قاتل الله السياسة حاشانا أن ننهاكم عن منكر ونأتيه ونأمركم بالمعروف ولا نأتيه إن السياسة القائمة اليوم هي على الكذب والنفق و الدجل وقلب الحقائق .. إنها سياسة الكذابين والمنافقين والديمقراطية المزعومة التي نهانا عنها العلماء الكبار وبينوا أنها من المعصية والإثم بمكان ودونكم فتاوى العلماء الأكابر ابن باز والألباني والعثيمين إنما نريد منكم تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل على إقامتها على البر والفاجر القريب والبعيد الأمير والغفير قال تعالى : (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) (الحج:41)
فقالوا : مالكم ولنا ؟!
قلنا لهم : إنا ننهاكم عن مثل هذه الفتن فإن الدماء التي سالت والأموال التي استحلت والأعراض التي انتهكت هي كلها عليكم حرام ودونكم فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دم في الجزائر !!
فقالوا : إذاً أنتم مرجفين ومخذلين عن الجهاد والمجاهدين !!
قلنا لهم : الله أعلم بمن يجاهد في سبيله إنما الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا ، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' من قاتل لتكون كلمة الله عز وجل هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل '
ونحن لا نريدها رايات .. سوداء كانت أو صفراء خضراء كانت أو حمراء !! بل نريدها بيضاء نقية لا شرقية ولا غربية ..
قال صلى الله عليه وسلم :' لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك '
أولاً : التعريف بمركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
: هو عبارة عن مبنى يتكون من جناحين الأول منهما ( مسجد – مدرسة شرعية لتعليم القرءان الكريم والسنة النبوية – مقر للجنة النسائية ) الجناح الثاني هو عبارة عن: ( مكتبة علمية شرعية سلفية – مقر اللجنة العلمية والدعوية – مقر فرع جمعية دار الكتاب والسنة شمال غزة للخدمات الإغاثية والاجتماعية والأيتام – سكن لإمام المسجد ) .
التعريف بحال أهل البدع :
هم الذين قال الله عنهم : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً ، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )) ( الكهف : 103 - 104) وهم الذين قال عنهم سبحانه : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )) (النساء:115) وهم الذين قال فيهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : (( إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام و يدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ))
لماذا تم الاستيلاء على مركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ؟!
تم الاستيلاء عليه، لأنه مركز لنشر الدعوة السلفية بالعلم والعمل والفهم الصحيح لدين الإسلام ؛ فقد خرج هذا المركز بفضل الله تعالى أكثر من 30 طالب وطالبة من حفظة كتاب الله تعالى كاملاً خلال العامين السابقين.
ولأنه مركز تقام في الدورات العلمية الشرعية والدروس العلمية الشرعية.
ولأنه مركز لطابعة ونشر وتوزيع النشرات العلمية السلفية الهادفة التي تتعلق بتعليم العقيدة الصحيحة والمنهج القويم ومعالجة المخالفات الشرعية – وتعليم السنة وإزالة الجهالة عن عموم الأمة وتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم على نهج السلف الصالح ... وغير ذلك الكثير.
ليست هذه المرة الأولى !!
فقد حاولوا في مطلع 2004م اجتياح المركز والاستيلاء عليه واحتلاله وإقامة طقوسهم !! و تحويله من بيت لله تعالى إلى وكر من أوكارهم الحزبية الخبيثة وقد اقتحموه يومئذ بكل همجية وبربرية ولكن يومها كان هناك سلطة وسلطان للسلطة الوطنية الفلسطينية فأعاننا الله ، وخرجوا منها أذلة صاغرين ولكنهم قالوا إننا سنعود !!
وبغوا علينا اليوم ، ولكنهم اليوم هم أهل غلبة وشوكة وقوة ، ومعهم من أدوات البطش والتنكيل والتهديد والظلم ما الله به عليم ولا يخفى على أحد - فضلاً عن الدعاة السلفيين - الحقد الدفين من دعوة الظلام والسراديب دعوة الإخوان المسلمين على المنتمين للكتاب و السنة ومنهاج سلف الأمة ..
لكن جرح ذو القربى أشد إيلام ..
نعم إن الذي اجتاح مركز الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ليسوا اليهود المجرمين ولا النصارى الضالين إنهم جماعة الإخوان المسلمين = المفسدين .
إن هذه الحركة حماس = الإخوان تناصب دعوة أهل السنة أهل التوحيد لله تعالى العداء ما بقيت وما حيينا والسبب في ذلك واضح وبين ألا وهو أنهم لا يرون منافساً لهم على هذه الساحة الإسلامية يستطيع أن يكشف كذبهم وزيف دعواهم بالشعارات العامة والجوفاء ( الإسلام هو الحل – إن الحكم إلا لله – القرءان دستورنا !! ) كما فعل أسلافهم من الخوارج المارقين ، إلا أهل السنة السلفيون العالمون بحقيقتهم وقبح صورتهم وزيف أقنعتهم ولكن التاريخ يعيد نفسه بشعارات مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى ، ورجال اختلفت شخوصهم واتفقت قلوبهم !!
قال تعالى : (( وَقَالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) (البقرة:118)
مع أننا والله لا نتمنى لهم إلا الخير ولا ندعوهم إلا للخير وما بخلنا عليهم يوماً بالنصيحة الشرعية بالكلمة تارة وبالورقة تارة بالسر تارة وبالجهر تارة ولكنهم كما قال حيي بن الأخطب بعدما عرف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو هو نبي آخر الزمان فقال له أخوه : ماذا عندك له فقال : عداوته ما حييت .
قال تعالى : (( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) (البقرة:146) ومعذرة عن الإطالة ولكن كان لابد من السرد والتأصيل .. وإليكم القصة وما حدث فيها كما يرويها من وقع عليهم الاعتداء ..
توجه إلينا عدد من الإخوة جيران المركز في بداية شهر جمادى الأول 1429 هـ وأخبرونا بأن الإخوان الحمساوين يريدون الاستيلاء على المركز والمسجد وهم يستأذنونهم وهذا من حق الجار على الجار!! وأخبروهم بأنه قد صدر قرار عن حماس = الإخوان بالسيطرة على جميع المساجد بدأ بمنطقة الشمال وما أدراك ما حماس الشمال = العباطة والبلاطة – العباطة في القوة والجسم والبلاطة في الدين والفهم ) من أجل ضمها إلى الحزب وتوحيد الخطاب الديني زعموا فيما يخدم مصلحة دعوتهم لا وطنهم فضلاً عن دين الإسلام يتشدقون به .
فتم التعاطي مع الأمر بكل جدية لأن هذا كان يرى في أعينهم وألسنتهم من قبل وقد سمعناه كثيراً قال تعالى عن المنافقين : (( وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )) (محمد:30) .
وقد مارسوه في مسجد الشرقي ( أبوخوصة ) قبل أسبوع من إجتياح مسجد الألباني وقد حاولوا من قبل مراراً - قبل أن تسقط السلطة في أيديهم قبل سنة من الآن - وفشلوا ، ولكن لما سقطت غزة في أيديهم كشروا عن أنيابهم ونزعوا عن وجوههم الأقنعة الزائفة وقاموا بقمع كل صوت يخالف ما هم عليه من باطل فقتلوا من قتلوا وعذبوا من عذبوا وخطفوا العديد من الدعاة الصادقيين ولم يسلم منهم الصحافيين ولا حتى المواطنين الآمنين .
المهم بالتثبت من الخبر من خلال بعض رموزهم فمنهم من أنكر ومنهم من سكت و منهم من قال بين الهزل والجد يمكن ولربما !!
أرسلنا رسالتنا إليهم بأننا لسنا في صراع معهم لا على سلطة وهمية ولا على كراسي ووزارات ولا حتى بلديات !! وقلنا لهم أن الأمة مازالت تلملم من جراحها جراء ما قاموا به من الخروج على الحاكم ( الإنقلاب ) وما نتج عنه من قتل وتقتيل بأكثر من 400 مسلم نعم إخواني مسلم لا أقول يهودي أو نصراني وبتر أطراف وإعاقة أكثر من ألفين مسلم وتعذيب أكثر من عشرة آلاف معتقل أيضا مسلم لا يهودي ولا نصراني ، ناهيك عن الفضائح التي تبث عبر الفضائيات والصحف والإذاعات والمجلات وأخبرناهم أنه إذا كان صراعهم مع حركة فتح فيه جزء من الحق والباقي كله باطل فإن صراعهم مع السلفيين كله باطل ولكن (( لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )) (الحج : من الآية 46 ) وقال تعالى : (( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )) (الجاثـية:23) .
((يتبع ))
شباب أهل السنة السلفيين