وكان المخرج والمنتج المصري المولود في 1926 في الاسكندرية (شمال) حصل العام 1997 على السعفة الذهبية لمهرجان "كان" على مجمل أعماله. وتميزت أفلام شاهين التي بدأها بفيلم "بابا أمين" في مطلع الخمسينات بأن غالبيتها حملت بعدا سياسيا وعبرت عن هموم المواطن المصري والصراع الاجتماعي القائم في مصر طوال تجربته مثل افلام "الارض" و"الناصر صلاح الدين" و"العصفور" عن هزيمة 1967 ، وصولا الى آخر افلامه "هي فوضى" الذي ينتقد فيه بشكل لاذع الفساد في مصر رغم الملاحظات الفنية التي سجلها النقاد عليه.
وحصل شاهين على الكثير من الجوائز والأوسمة المصرية، ويعد من أبرز المخرجين المصريين والعرب، واستطاع أن يؤسس اوسع مدرسة سينمائية في تاريخ السينما العربية. وقد تتلمذ على يديه العديد من المخرجين الذين رفدوا السينما المصرية بأفلام تعتبر من أهم الأفلام، ومن هؤلاء المخرجين يسري نصر الله والراحل رضوان الكاشف وعلي بدرخان وخالد الحجر وخالد يوسف ومجدي احمد علي وعماد البهات.
وعمل شاهين أكثر من اربعة اعوام خارج مصر من 1964 الى 1968 إثر خلافات له مع بعض رموز النظام المصري، وقام خلالها بإخراج عدة أفلام من بينها فيلم "بياع الخواتم" للمطربة اللبنانية فيروز.
وعاد الى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف رواية الأرض التي حولها شاهين الى فيلم بنفس الاسم بعد عام من عودته الى مصر. يشار إلى أن شاهين كان معارضا لنظام الرئيس حسني مبارك وكذلك لجماعات الإسلام السياسي. وندد باستمرار بالرقابة والتطرف وفق ما ذكرته العربية.
ونحن في موقع فرفش نتقدم بأحرّ التعازي إلى العالم العربي والمصري بفقدانهم هذا المخرج الكبير، فإلى جنات الخلد يا يوسف.