بدون المشجعين لن تكون كرة القدم اللعبة التي نراها اليوم"، هذا ما قاله ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (اليويفا) في كلمته لمنظمي بطولة الامم الاوروبية 2008 قبل انطلاقها في سويسرا والنمسا.
وما قاله بلاتيني يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه مسؤولو اتحادات كرة القدم في اوروبا للمشجعين، والحرص على توسيع دورهم في البطولات الدولية، وتقديم افضل الخدمات لهم.
ويوضح ولفجانج ايشلر مدير الاعلام ببطولة الامم الاوروبية 2008 ان الاهتمام بالمشجعين دفع القائمين على بطولات اوروبا الى التفكير في خدمات جديدة لهم، خاصة وان من يستطيع مشاهدة المباريات في ارض الملعب هو عادة عدد قليل لا يتجاوز سعة الملعب، ويبقى الآلاف الذين يبحثون عن بديل.
ولهذا اتجه التفكير الى اقامة مناطق للمشجعين خارج الملاعب مباشرة يتم فيها عرض المباريات على شاشات تلفزيونية عملاقة بحيث يستمتع المشجعون الذين لم يتمكنوا من دخول الملاعب بمشاهدة المباراة وهم يشعرون بما يحدث ويستمعون لصيحات الجماهير داخل الاستاد. هذا بالاضافة الى تقديم خدمات للمشجعين مثل المطاعم والكافتيريات والحفلات الموسيقية والغنائية في غير ايام المباريات.
ويضيف ايشلر انه تم تطبيق هذه الفكرة على نطاق ضيق في بطولة اوروبا التي اقيمت في البرتغال عام 2004، وزار مناطق المشجعين حينها 170 ألف فرد.
ومع التوسع في مناطق المشجعين وزيادة خدماتها والترويج لها حققت نجاحا مذهلا في بطولة 2008، اذ زارها اكثر من ثلاثة ملايين فرد كما يؤكد ايشلر.
ويضيف المدير الاعلامي للبطولة ان عملية الاعداد والتعريف والدعاية لمناطق المشجعين تطورت ايضا بسبب تراكم الخبرات للعاملين في ادارة البطولة، ويؤكد "اننا تعلمنا كثيرا من البطولات المحلية في اوروبا، ومن بطولة الامم الاوروبية في البرتغال 2004، ومع تركم الخبرات كان هذا النجاح الكبير في بطولة 2008، مع ملاحظة ان البطولة تمثل تحديا كبيرا للنمسا وسويسرا، اذ انها اكبر بطولة رياضية، من حيث عدد الجماهير، تنظمها البلدين في تاريخهما". الاحتفال بكرة القدم
وتقول بربارة ريفند التي تعمل في قسم الخدمات العامة بمجلس مدينة فيينا ان المدينة قدمت مجموعة من الفعاليات الخاصة لمشجعي كرة القدم الذين توافدوا عليها، مثل الحفلات الموسيقية التي تقام في غير مواعيد مباريات كرة القدم، وبرامج سياحية خاصة تأخذ في الاعتبار جداول المباريات بحيث يمكنهم الاحتفال بكرة القدم باجمل طريقة ممكنة.
وتوضح باربارة ان كل الجهات التي تقدم خدمات عامة في فيينا تم تدريبها على التعامل مع زوار المدينة خلال بطولة اوروبا بحيث لا يجد مشجعو الكرة مشكلات في المواصلات العامة او الفنادق او غيرها، بالاضافة الى نشر لافتات ارشادية في محطات القطارات عن الخطوط التي تحمل المشجعين الى الاستاد.
وتضيف باربارة ان فيينا تعني الموسيقى والفنون بالنسبة لزوارها، وبالتالي كان من غير الممكن ان يزور عشاق الكرة المدينة دون ان يتذوقوا قدرا من فنونها. معاملة خاصة من الشرطة
وعن المشكلات الامنية التي يثيرها تجمع مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم من دول مختلفة في مدينة واحدة يقول روبرت ستروندل مدير فريق التعاون الدولي في شرطة النمسا، وهو الفريق الذي اشرف على تنظيم المباريات، ان التعاون بين اجهزة الشرطة من عدة دول كان بالغ الاهمية في الحفاظ على الامن.
ويضيف ستروندل انه للمرة الاولى في بطولات اوروبا يشارك رجال شرطة من خارج دول الاتحاد الاوروبي في عمليات تنظيم وتأمين المباريات، مثل رجال شرطة من تركيا وروسيا، وذلك على اساس انهم اكثر دراية بكيفية التعامل مع المشجعين من بلادهم. وقد شارك منهم 1100 فرد تم اختيارهم بعناية فائقة، بالاضافة الى 27 ألف رجل شرطة من النمسا، وساهم الجيش في عمليات النقل والاعاشة لكن لم يشارك في تنظيم المباريات كما قال ستروندل.
واوضح ستروندل ان رجال الشرطة حرصوا على اتباع اسلوب واحد في التعامل مع المشجعين، وهو التواجد الظاهر في كل مكان، دون عنف او احتكاك مع احد الا في الحالات القليلة جدا التي تطورت الامور فيها الى وضع غير مقبول مثل ترديد الهتافات العنصرية.
ويضيف انه كان هناك اهتمام خاص بالعناصر الخطرة من المشجعين، وهم في الاغلب من مثيري الشغب المعروفين لدى سلطات بلادهم.
ويقول ان الهدف النهائي هو ان يستمتع مشجعو الكرة بالاجواء الاحتفالية في البطولة، وهذا ما تحقق بالفعل.
ويعود مشجعو الكرة من بطولة اوروبا 2008، وهم يتطلعون الى تجربة اخرى لا تقل جمالا في بطولة 2012.
في جناح المشجعين في زيورخ يمكنك التقاط صور مع اللاعب الذي تفضله |
ويوضح ولفجانج ايشلر مدير الاعلام ببطولة الامم الاوروبية 2008 ان الاهتمام بالمشجعين دفع القائمين على بطولات اوروبا الى التفكير في خدمات جديدة لهم، خاصة وان من يستطيع مشاهدة المباريات في ارض الملعب هو عادة عدد قليل لا يتجاوز سعة الملعب، ويبقى الآلاف الذين يبحثون عن بديل.
ولهذا اتجه التفكير الى اقامة مناطق للمشجعين خارج الملاعب مباشرة يتم فيها عرض المباريات على شاشات تلفزيونية عملاقة بحيث يستمتع المشجعون الذين لم يتمكنوا من دخول الملاعب بمشاهدة المباراة وهم يشعرون بما يحدث ويستمعون لصيحات الجماهير داخل الاستاد. هذا بالاضافة الى تقديم خدمات للمشجعين مثل المطاعم والكافتيريات والحفلات الموسيقية والغنائية في غير ايام المباريات.
ويضيف ايشلر انه تم تطبيق هذه الفكرة على نطاق ضيق في بطولة اوروبا التي اقيمت في البرتغال عام 2004، وزار مناطق المشجعين حينها 170 ألف فرد.
ومع التوسع في مناطق المشجعين وزيادة خدماتها والترويج لها حققت نجاحا مذهلا في بطولة 2008، اذ زارها اكثر من ثلاثة ملايين فرد كما يؤكد ايشلر.
المدير الاعلامي للبطولة: ثلاثة ملايين مشجع زاروا مناطق المشجعين |
وتقول بربارة ريفند التي تعمل في قسم الخدمات العامة بمجلس مدينة فيينا ان المدينة قدمت مجموعة من الفعاليات الخاصة لمشجعي كرة القدم الذين توافدوا عليها، مثل الحفلات الموسيقية التي تقام في غير مواعيد مباريات كرة القدم، وبرامج سياحية خاصة تأخذ في الاعتبار جداول المباريات بحيث يمكنهم الاحتفال بكرة القدم باجمل طريقة ممكنة.
عرض خاص للفرق المشاركة في بطولة اوروبا في قلب مدينة فيينا |
وتضيف باربارة ان فيينا تعني الموسيقى والفنون بالنسبة لزوارها، وبالتالي كان من غير الممكن ان يزور عشاق الكرة المدينة دون ان يتذوقوا قدرا من فنونها. معاملة خاصة من الشرطة
وعن المشكلات الامنية التي يثيرها تجمع مئات الآلاف من مشجعي كرة القدم من دول مختلفة في مدينة واحدة يقول روبرت ستروندل مدير فريق التعاون الدولي في شرطة النمسا، وهو الفريق الذي اشرف على تنظيم المباريات، ان التعاون بين اجهزة الشرطة من عدة دول كان بالغ الاهمية في الحفاظ على الامن.
ويضيف ستروندل انه للمرة الاولى في بطولات اوروبا يشارك رجال شرطة من خارج دول الاتحاد الاوروبي في عمليات تنظيم وتأمين المباريات، مثل رجال شرطة من تركيا وروسيا، وذلك على اساس انهم اكثر دراية بكيفية التعامل مع المشجعين من بلادهم. وقد شارك منهم 1100 فرد تم اختيارهم بعناية فائقة، بالاضافة الى 27 ألف رجل شرطة من النمسا، وساهم الجيش في عمليات النقل والاعاشة لكن لم يشارك في تنظيم المباريات كما قال ستروندل.
قائد فريق التعاون الدولي: استعنا برجال شرطة من خارج الاتحاد الاوروبي |
ويضيف انه كان هناك اهتمام خاص بالعناصر الخطرة من المشجعين، وهم في الاغلب من مثيري الشغب المعروفين لدى سلطات بلادهم.
ويضحك ستروندل وهو يقول ان مشجعي كرة القدم الانجليز الذين اشتهر بعضهم بالشغب لم يحضروا الى النمسا وسويسرا لهذا تجنبنا مشكلاتهم. واكد ان المشجعين الاتراك رغم حرصهم الكبير على الاحتفال بانتصاراتهم في كرة القدم، الا انه لم تظهر منهم مشكلات.
ويقول ان الهدف النهائي هو ان يستمتع مشجعو الكرة بالاجواء الاحتفالية في البطولة، وهذا ما تحقق بالفعل.
ويعود مشجعو الكرة من بطولة اوروبا 2008، وهم يتطلعون الى تجربة اخرى لا تقل جمالا في بطولة 2012.