انتشرت الاعلام التركية الحمراء في العاصمة النمساوية عقب فوز تركيا في بطولة كأس الامم الاوروبية لكرة القدم وتحولت الميادين الرئيسية في فيينا الى ساحات احتفال لآلاف الاتراك الذين ظلوا يرددون الاغاني والرقصات التركية التقليدية حتى بدا الامر وكأنك في شوارع اسطنبول او انقرة لا فيينا.
وبالفعل يطلق بعض اهالي فيينا على المناطق التي يسكن فيها الاتراك "اسطنبول الصغيرة" وبمجرد دخول هذه الاحياء تجد نمط الحياة التركي طاغيا عليها مثل انتشار المحلات التي تبيع الاطعمة التركية اوتلك التي تبيع ملابس رياضية تحمل شعارات تركية وعلمها علاوة على انتشار السيدات المحجبات.
سليمان وعصمت واحمد مجموعة من الشباب الاتراك الذين كانوا يغنون ويرقصون بعد المباراة اوضحوا ان اسرهم جاءت من تركيا الى النمسا منذ سنوات طويلة ويحبون بلدهم الام تركيا وسعداء للغاية بالانجاز التركي الذي حققته تركيا في هذه البطولة.
احمد قاسم مصري يعيش في النمسا منذ سنوات عديدة وصاحب مطعم اعلن ان مباراة تركيا وكرواتيا كانت حساسة نظرة لكثرة الاتراك والكروات المهاجرين في النمسا ولهذا كان التواجد الامني كثيفا في الشوارع خشية وقوع احتاك بين الجانبين.
ويضيف احمد انه على الرغم من المشكلات التي تحدث احيانا في التعامل مع المهاجرين فانه يرى ان النمسا من اكثر الدول الاوروبية احتراما لحقوق المسلمين وانه يشعر بالامان اثناء عمله وتنقله في شوارع فيينا بل ان كثيرا من من السرقات والاعتداءات في الشوارع يقوم بها بعض ابناء الجاليات المهاجرة كما يقول.
ويلتقط عزيز وهو مصري اخر يعمل في نفس المطعم خيط الحوار فيقول ان الاتراك بالغوا في الاحتفال بفوزهم في مباريات كرة القدم بشكل توقفت فيه الحركة في شوارع فيينا عقب كل فوز وبشكل لا يقوم به النمساويون انفسهم اذا يكتفون برفع اعلام بلادهم دون كل هذا الضجيج.
ويضيف عزيز ان بعض انباء الجالتين التركية واليوغسلافية (المقصود الدول التي كانت تشكل يوغسلافيا السابقة) يتسمون بالعنف في تصرفاتهم وافعالهم ويظهر هذا بوضوح في مبارايات كرة القدم. مشكلات الهجرة والاندماج
غير ان مباريات كرة القدم في هذه البطولة والتي اظهرت كثرة الاتراك في فيينا واعتزازهم بهويتهم القومية رغم انهم ينتمون للجيل الثاني والثالث من المهاجرين لفتت الانتباه ايضا الى مشكلات اندماج المهاجرين الاتراك كما تقول الباحثة النمساوية كارين زونر المتخصصة في مسائل الهجرة والاندماج والتي تعمل مع مجلس مدينة فيينا في برامج دمج المهاجرين.
وتضيف زونر ان هناك بلا شك مشاكل كثيرة مرتبطة بتزايد اعداد المهاجرين في فيينا وفي النمسا عموما ومنها تفضيل اعداد كبيرة من المهاجرين الحياة في تجمعاتهم الخاصة بشكل يجعل هذه التجمعات مناطق معزولة ثقافيا عن باقي فئات المجتمع مثل التضارب الذي كثيرا ما يحدث بين القيم والعادات التي حملها المهاجرون معهم الى بلدهم الجديد وبين القيم السائدة فيه.
وهناك مشكلة اخطر كما تقول زونر وهي تصاعد العداء للمهاجرين وهذا العداء تغذيه الاحزاب اليمينية ومالديها من وسائل اعلام تقدم باستمرار صورة سلبية منفرة عن المهاجرين.
وتوضح كارين ان اعداد المهاجرين تتزايد باستمرار في فيينا وترتفع نسبتهم الى اجمالي عدد السكان الاصليين وفي الوقت الحالي يبلغ سكان فيينا 1.6 مليون من بينهم 20 بالمائة من ابناء المهاجرين وترتفع النسبة الى 50 بالمائة في بعض الاحياء التي يتركز فيها المهاجرون مثل المنطقة رقم 15 والمنطقة رقم 16 من فيينا.
ولا شك ان كرة القدم تبرز الاعتزاز بالهوية القومية لكن مشكلة في الصدام الذي يحدث بين هويتين مختلفتين لجيل شاب من المهاجرين.
وبالفعل يطلق بعض اهالي فيينا على المناطق التي يسكن فيها الاتراك "اسطنبول الصغيرة" وبمجرد دخول هذه الاحياء تجد نمط الحياة التركي طاغيا عليها مثل انتشار المحلات التي تبيع الاطعمة التركية اوتلك التي تبيع ملابس رياضية تحمل شعارات تركية وعلمها علاوة على انتشار السيدات المحجبات.
سليمان وعصمت واحمد مجموعة من الشباب الاتراك الذين كانوا يغنون ويرقصون بعد المباراة اوضحوا ان اسرهم جاءت من تركيا الى النمسا منذ سنوات طويلة ويحبون بلدهم الام تركيا وسعداء للغاية بالانجاز التركي الذي حققته تركيا في هذه البطولة.
احمد قاسم مصري يعيش في النمسا منذ سنوات عديدة وصاحب مطعم اعلن ان مباراة تركيا وكرواتيا كانت حساسة نظرة لكثرة الاتراك والكروات المهاجرين في النمسا ولهذا كان التواجد الامني كثيفا في الشوارع خشية وقوع احتاك بين الجانبين.
اجراءات امنية مشددة شهدتها شوارع فيينا |
ويلتقط عزيز وهو مصري اخر يعمل في نفس المطعم خيط الحوار فيقول ان الاتراك بالغوا في الاحتفال بفوزهم في مباريات كرة القدم بشكل توقفت فيه الحركة في شوارع فيينا عقب كل فوز وبشكل لا يقوم به النمساويون انفسهم اذا يكتفون برفع اعلام بلادهم دون كل هذا الضجيج.
ويضيف عزيز ان بعض انباء الجالتين التركية واليوغسلافية (المقصود الدول التي كانت تشكل يوغسلافيا السابقة) يتسمون بالعنف في تصرفاتهم وافعالهم ويظهر هذا بوضوح في مبارايات كرة القدم. مشكلات الهجرة والاندماج
غير ان مباريات كرة القدم في هذه البطولة والتي اظهرت كثرة الاتراك في فيينا واعتزازهم بهويتهم القومية رغم انهم ينتمون للجيل الثاني والثالث من المهاجرين لفتت الانتباه ايضا الى مشكلات اندماج المهاجرين الاتراك كما تقول الباحثة النمساوية كارين زونر المتخصصة في مسائل الهجرة والاندماج والتي تعمل مع مجلس مدينة فيينا في برامج دمج المهاجرين.
توقفت الحركة في بعض شوارع فيينا عقب فوز تركيا على كرواتيا |
وهناك مشكلة اخطر كما تقول زونر وهي تصاعد العداء للمهاجرين وهذا العداء تغذيه الاحزاب اليمينية ومالديها من وسائل اعلام تقدم باستمرار صورة سلبية منفرة عن المهاجرين.
وحسب دراسة اعدتها زونر عن توجهات الصحفيين تجاه مشكلات الهجرة وجدت ان غالبيتهم تدرك ابعاد هذه المشكلة لكن نسبة قليلة تسعى من خلال العمل الاعلامي الى تقديم صورة معتدلة ومتوازنة عن المهاجرين نظرا لحساسية الموضوع وارتباطه بمشكلات كثيرة مثل العنصرية واختلاف الثقافات من جهة وحاجة اسواق العمل الى مهاجرين من جهة اخرى ورغبة اغلب النمساويين في فرض قيود على الهجرة من جهة ثالثة.
وتوضح كارين ان اعداد المهاجرين تتزايد باستمرار في فيينا وترتفع نسبتهم الى اجمالي عدد السكان الاصليين وفي الوقت الحالي يبلغ سكان فيينا 1.6 مليون من بينهم 20 بالمائة من ابناء المهاجرين وترتفع النسبة الى 50 بالمائة في بعض الاحياء التي يتركز فيها المهاجرون مثل المنطقة رقم 15 والمنطقة رقم 16 من فيينا.
ولا شك ان كرة القدم تبرز الاعتزاز بالهوية القومية لكن مشكلة في الصدام الذي يحدث بين هويتين مختلفتين لجيل شاب من المهاجرين.