فنانات محرومات من الأمومة!

الأمومة أجمل إحساس تحسه حواء وتشعر به فهو جزء من كينونتها وفطرتها التي فطره الله عليها لذا أجمل لحظة هي تلك التي تحتضن فيه الأم ابنها وتشعر معه بأنه تضم العالم بأسره.

وفي الوسط الفني توجد أسماء بارزة حرمها القدر من لقب ( ماما ) البعض ارتضي بالأمر وتقبله وأصر علي إخفاء الدموع من عينيه وبعضهن اعترف بصراحة بأنه نادم بشدة علي قراره الذي ظلم به نفسه ولكن هل ينفع الندم؟ ..

نبيلة عبيد
بصدق شديد بدأت أشعر الآن بمعني أن يكون هناك رجل بجوار المرأة يحميها وتحتمي به وأن يكون لها ابن أو ابنة يملأون عليها الدنيا من حولها فمؤكد لا توجد مشاعر توازي مثل هذا الشعور الجميل.

هذا هو ما صرحت به وقالته نجمتنا الشهيرة نبيلة عبيد في لحظة صدق مع النفس مؤكدة علي ندمها الشديد لعدم خوضها تجربة الزواج بعد فشل تجربتها الوحيدة مع المخرج الراحل عاطف سالم والذي ارتبطت به في منتصف الستينات وأغلقت الباب بعده حيث رفضت الارتباط بكل الرجال الذين أبدوا رغبة شديدة في الزواج منها طيلة الثلاثين عاما الماضية.

حيث وهبت حياتها للفن حتى بدأ قطار الحياة والعمر يمضي بها فأصبحت تشعر من داخلها بالوحدة الشديدة فكانت تتمنى أن تصبح (أما) وأصبح هذا الموضوع يشغلها الآن أكثر من أي وقت مضي ويؤكد كل هذا أن فنانتنا الشهيرة تتمنى من داخلها لو أن قطار الحياة يعود بها للخلف ومؤكدا كانت ستختار الاستقرار والحياة الأسرية والأمومة أفضل من أي اختيارات أخري.

وبالرغم من شعور الآسي الذي يعتري نبيلة عبيد إلا أنها تحتفل بعيد الأم بشكل مختلف إذ تستعيد ذكريات مضت عاشت مع والدتها والتي كانت احدي الأسباب الأساسية التي دفعتها التألق في مجال الفن عندما أحبت في فترة المراهقة طالبا بكلية الشرطة واشترط عليها ترك الفن وعندما أخبرت والدتي نصحتني بالابتعاد عنه لأنني ما زلت صغيرة علي الحب والمستقبل أمامي طويل وبالفعل تراجعت عن تلك الفكرة بعدها تزوجت من المخرج عاطف الطيب الذي فتح لي طريق الشهرة والنجومية ووضعني علي طريق الفن .

الهام شاهين
ورغم أن الفنانة الهام شاهين لازالت تصر في كل أحاديثها بعنادها المعروف عنها أنها تعيش حالة سعيدة وهادئة وتعوض حرمانها من الأمومة بأبناء شقيقتها خاصة الهام الصغيرة ابنة أختها والتي تشبهها إلى حد كبير، إلا أنها لم تستطع في الوقت ذاته إخفاء رغبتها في الزواج والاستقرار وإنجاب طفل جميل يملأ عليها حياتها وتسمع منه كلمة (ماما) إلا أنها تضع اعتبارات عديدة أمام عينيها فكل ما تخشاه هو الفشل مرة ثالثة فهي تدرك من داخلها أن الشهرة والأضواء مرحلة وستنتهي حتما بتعاقب الأجيال.

يسرا
يسرا كلما تردد أمامها موضوع الأمومة والإنجاب تبكي بحرارة فهي أكثر الفنانات وضوحا وصراحة في هذه النقطة تحديدا ليس من اليوم فحسب بل من أعوام بعيدة ماضية ولهذا ظهرت علي ملامحها علامات الحزن الشديد يوم تعرضت للإجهاض رغما عنها وفشل تجربة زواجها الأول.

وقد يكون هذا هو السر خلف إصرارها علي عدم خوض التجربة وإصرارها أيضا علي إخفاء أمر زواجها من خالد سليم عامين كاملين حتى تأكدت من استقرارها معه ولا يعرف أحد سر إصرارها علي تأجيل الإنجاب منه هل برغبتها أم لظروف خارجة عن إرادتها.

عايدة رياض
عايدة رياض أكدت رغبتها في الزواج والاستقرار الآن أكثر من أي وقت مضي وأوضحت قائلة أنها تتمنى إنجاب طفل جميل يملأ عليها حياتها ولهذا أصبحت تتمنى أن يظهر لها رجل حقيقي يستطيع أن يعوضها عما مضي ويوفر لها كل عوامل الاستقرار بعد أن أغلقت باب الحب والزواج الرسمي منذ انفصالها عن المطرب الراحل محرم فؤاد فلم تخض التجربة رسميا بعده رغم كل الشائعات التي حاصرتها بالزواج في السر من فنانين وغير فنانين.

ليلي علوي
ظلت طيلة الأعوام الماضية تؤكد سعادتها بنجاحها وتألقها وتعويض مشاعر الأمومة بأبناء شقيقتها علي عكس ما أصبح الأمر الآن حيث أصبحت تتمنى ظهور رجل مناسب تهبه قلبها وحياتها بعد أن أصبحت تشتاق كثيرا للقب الأم ويتضح هذا بجلاء بعد قيامها بكشف النقاب عن قيامها بتبني طفل ليناديها بلقب ماما حتى وان كان ليس طفلها في الحقيقة.

ويمتد الأمر ليشمل فنانات شهيرات أخريات وهبن حياتهن للفن وتجاهلن حقوقهن بالاستقرار العائلي وإحساس الأمومة في غمار حياة الأضواء وبريق النجومية مثلما حدث مع نادية الجندي ونجمات أخريات مثل هالة صدقي ونجوى فؤاد ومطربات مثل لطيفة.

الجيل الجديد
ومن هنا نستطيع أن نفهم السر والمغزى خلف قيام كل الفنانات الشابات مثل مني زكي وحنان ترك وياسمين عبد العزيز، ورانيا محمود يس ورانيا فريد شوقي وأنغام وغيرهن علي الزواج والإنجاب وهن في سن صغيرة حتى لا يفوجئن بمضي قطار الحياة بهن ويحدث معهن ما حدث مع النجمات السابقات لهن فأصبحن يشعرن بسعادة الأمومة والاستقرار ويجعلن الفن في المرتبة الثانية بعد الزواج والأولاد.

مستفيدات من الحديث الصريح الذي أدلت به آثار الحكيم التي أعربت عن سعادتها البالغة بتأخرها وتخلفها عن نجمات جيلها مؤكدة أنها سعيدة بأولادها الثلاثة الذي يملأون عليها حياتها وهم أفضل عندها من أي شيء آخر ومن ثم تمارس الفن في الأوقات التي ليس هم في حاجة لها فيها قائلة إن الفن بيسرق العمر واتضح لها هذا بعد أن نظرت إلى من حولها ووجدت فنانات كثيرات قدمن أدوارا عديدة وبطولات لا حصر لها فنسوا أنفسهن حتى فوجئن بمضي قطار العمر دون أزواج أو أولاد فشعرن بندم شديد وطبعا لم يفد هذا الندم في شيء.

وقامت آثار الحكيم بتوجيه نصيحة غالية لكل النجمات بضرورة الأسرع بالزواج والإنجاب حتى لا يندمن في يوم لن يفيد فيه الندم وكان لكلامها هذا تأثير قوي ومباشر علي عدد كبير من الفنانات ففوجئن بنهلة سلامة التي كانت تصر علي عدم الزواج.

وتخشى علي جسدها الجميل من آثار الحمل والإنجاب تتغير بنسبة 180 درجة فأصبحت تحمل لقب (أم فهد) وقالتها صريحة وواضحة أنها تعيش الآن أسعد أيام حياتها وتتمنى لو أنها خاضت التجربة من أعوام سابقة لتستمتع بهذا الإحساس الذي تعيشه حاليا مثلها مثل وفاء عامر ومني زكي التي رزقها الله ب ( لي لي ).

وأكدت أنها تصحبها معها في كل مكان حيث لا تستطيع تركها ساعة واحدة فتشعر بالحياة وجمالها كلما نظرت لوجهها الجميل وتغيرت حياتها وأفكارها تماما بعد الإنجاب وهو نفس التغيير الذي طرأ علي حياة وتصرفات ياسمين عبد العزيز.

حركش : وفي النهاية يفرض السؤال نفسه تري أيهما أفضل للفنان النجومية والشهرة! أم الزواج والاستقرار و الأمومة..